بداية ونهاية
من يتمعن في سنن الكون يجد انها بنيت ان لكل بداية نهاية، وما بين البداية والنهاية حياة مقدرة ، وان البداية والنهاية حتمية للكون وما فيه من جماد وانسان وحيوان ونواميس، وان الازلي الوحيد هو الله الذي لا تدركه الابصار وهو يحيط بالكون كله يقهره بالموت والفناء بعد ان خلقه وقدر حياته، ومن هنا تاتي العبرة والعزاء اننا كلنا ذاهبون، ولكن الانسان جبل على النسيان سيما سنة الموت، ومن اجل ان لا يذهب به النسيان كان عمر الفاروق رضي الله عنه يلبس خاتما كتب عليه " كفى بالموت واعظا يا عمر "ومن هنا ايضا نخلص سر عدل عمر وتسميته بالفاروق ،فلقد كان الموت بين عينيه لا يفارقه ابدا فهو ملازم له محفور على خاتمه...
د. محمد جميعان
الجماعة الغالبة
هناك من يشيع الاحباط عمدا خدمة لنفسه او لمن يوجهه من المتنفذين اوالحيتان او المفسدين او لجمعهم الموبوء، وهناك من يلتحق بركب المحبطين ظنا منه بانها الطريق الاسلم او الاسهل اوالآمن، تمشيا مع المثل الشعبي "الموت مع الجماعة رحمة". وحتى ينتصر الحق ويظهر ويمكن له لابد من فئة قليلة" (كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله، والله مع الصابرين) " تثبت على الحق وتتحمل التضحيات وتصبر، ليلتحق معها وبها الخيرون الشرفاء، لتشكل " الجماعة الغالبة " التي يلتحق بها كل من يبحث عن السهل والطريق الآمن، ليتحقق بعدها النصر باذن الله .
د.محمد جميعان
drmjumian@gmail.
0795849459/ خلوي