| موقع الدكتورمحمد احمد جميعان|||||| Dr.M.A.Jumian |

رسالتنا: (العدل اساس الاعتدال) وفكرنا ومنهجنا ودافعنا بايجاز:الحياة كلها رحلة قصيرة، نهايتها مقدرة محتومة،مهما بلغت المقامات والقامات، وماهي الا لقاء وفراق,كلمةوموقف،رسالةوعمل..وهل هناك ما هو اعظم من رضى الله والوقوف مع الفقراء والمظلومين والمهمشين والحزانى والمقهورين..تدافع عن حقوقهم وتطالب بأنصافهم في بحر الفساد المتلاطم والانانية المفرطة والاستبداد والبحث عن المغانم..اما اللقاء فهو التواصل مع الناس والمجتمع على هاتف (0795849459)(00962)او عناوين الموقع..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ساحة الحوار/المقال الاسبوعي

قرار الاستيداع الظالم للمعلمين ،ايحاء وايذاء بكل الاتجاهات


قرار الاستيداع الظالم للمعلمين ،ايحاء وايذاء بكل الاتجاهات

د.محمد احمد جميعان
     لفت انتباهي تعليقات ظهرت في بعض المواقع الالكترونية تضع اللوم وتحمل المسؤلية لجهات امنية.. وكأنها تبرئ الحكومة ووزارة التربية من القرار الظالم في استيداع المعلمين النشطاء وهم احوج ما يكون الى خبزهم واعالة اسرهم في ظرف احسب ضنك العيش وغلاء الاسعار مظلة اظلتنا بها الحكومة المتخبطة ،وقد استند هؤلاء المعلقين في لومهم الى طريقة تبرير الحكومة لاسباب استيداع هؤلاء المعلمين .
      فكانت البداية من تصريح الوزير الناطق باسم الحكومة الذي اعتبر استيداعهم امر طبيعي واكتفى بذلك التصريح المقتضب تاركا التفسير لمن يريد؟!
تلاه تصريح مماثل لوزير التربية اعتبر الاستيداع ضروري وروتيني،متجاهلا لجنة المعلمين، مدعيا بانه لم يعرفها في برنامج اذاعة فن اف ام مع الوكيل، وعندما جرى الحوار معه سرعان ما اشار بشكل سريع الى انه لا تسييس للاستيداع واغلق الخط في لحظة اوحى فيها للمستمعين بانه لا يستطيع الاسترسال بالحديث اكثر وان الامر لا علاقة له به واغلق الخط ؟!
وجاء ت تصريحات رئيس الوزراء على مأدبة الغداء في السلط، في السياق ذاته، والتي نقلتها المواقع الالكترونية، عندما طلب منه الحاضرين برجاء وصاحب الرجاء لا يرد ان يعيد هؤلاء المعلمين الى عملهم ولكن الرئيس ردهم معتبرا ما جرى امر اداري وبشكل مقتضب ايضا ؟؟!!
استخدام التبرير الايحائي للتنصل من قرار نزق وشخصي وانتقامي متسرع ليس من شيم من يتحمل المسؤولية ، وليس من وضوح وشفافية السياسة ومن يعتلي ركبها سيما تجاه مواطنيه ، والايحاء بان ذلك مسؤولية جهات اخرى للخوف من ردود الفعل، لا يدل سوى على تخبط وعدم تحمل لتبعات القرار، بل وادراك ان قراره به من الخطأ اوالخلل اوالارباك وانه لا يتحمل تبعاته ؟!
في السابق كان بعض المسؤليين في بعض الحكومات حين يتخذون قرار غير شعبي ، او به خلل يشيرون باصبعهم الى الاعلى وينطقون عبارة " من فوق" أي من جهات عليا، ليتنصلوا من المسؤولية، وينجوا بجلودهم من قرار في غيرمحله ولا يتحملون تبعاته ، وعندما تم تنبههم حول سوء فعلتهم ، امتنعوا وغابت هذه الظاهرة ، ولكن حكومة سمير الثاني الابن تعيدها باسلوب جديد من خلال اعتبار ما يجري طبيعي روتيني اداري في اشارة مقتضبة ايحائية وكفى وافهموها يا مستمعين؟!
في فلسفة الايحاء هناك نوعين من الايحاء؛ المباشر والايحاء غير المباشر ، الايحاء المباشر؛ ما كان يتم في السابق بالاشارة الى " فوق " ، والايحاء غير المباشر؛ يتم من خلال عبارة مقتضبة لا يمكن تصديقها او ربطها بشكل منطقي بالقضية او القرار لتعطي للسامع ان الاسباب الحقيقية ومن يقف خلفها لا يمكن الحديث فيها، تماما كما حدث في تبرير استيداع المعلمين، واصبح التفسير لطريقة التبرير غير المنطقي الى جهة امنية، وفهم منها ان الامر ليس بيدهم مما جعل المعلقون يضعون المسوؤلية على المؤسسة الامنية ؟!
لا، يا سادة يا كرام ، واقصد هنا من يقرأ المقال ، ما تم في تقديري، ليس طبيعي ولا روتيني ،ولم يكن سوى حنق شخصي ممن بيده صلاحية الاحالة على الاستيداع، عقابا، ورسالة مضمونها لي ذراع وكسر خشم، لكل من يحاول انتقاد الحكومة او احراجها ،والبداية كانت بهؤلاء النشطاء الذين انتقدوا وطالبوا بحقوق مهنية ووضعوا الحكومة في مازق حرج وارباك لا سيما وزيري التربية والاتصال الذين تمت المطالبة باستقالتهم ؟!
المعلمون جميعهم، وعلى راسهم الذين تم استيداعهم ، كانوا في قمة الولاء والانتماء، وكانوا ابعد ما يكون عن أي طابع سياسي او امني، وكانوا الاحرص على رفع العلم والنشيد وصورة جلالة الملك ، وكانت مطالبهم مهنية ، وتم استفزازهم بتصريحات تهكمية معروفة من وزيري التربية  والاتصال ، مما زاد الطين بلة وتصعيدا، واصبح الوضع اكثر تعقيدا ، وكانت الارادة الملكية والمبادرة السامية الى جانب المعلمين ثناء وتحقيقا لمطالبهم ، واصبحت القضية في حكم المنتهية تقريبا.
 وما قرار الاستيداع الا تخبط ،اعاد الازمة الى مربع الصفر ، وان أي ايحاء با تجاه آخر ما هو الا ايذاء وتهرب من المسؤولية ، بل وان قرار الاستيداع له اثر سلبي مؤذي ، ولا مصلحة وطنية او امنية او سياسية له ، سوى انه ايذاء بكل الاتجاهات ولكل مكونات الدولة .
00962795849459//خلوي

ليست هناك تعليقات:

احدث الكتابات/ تحديث<<<