خطوة الالف ميل ؟!
ازدواجية الجنسية خطوة على طريق.. ؟!
د. محمد احمد جميعان
جاء قرار المجلس العالي لتفسير الدستور رقم (4) لسنة 2011 ليؤكد اصراره نصا تاريخيا على ان كل وزير او عين او نائب يحمل الجنسية الاجنبية تسقط عضويتة حكما حتى لو تخلى عن الجنسية.
وقد أكد على ذلك السيد فيصل الفايز بصفته رئيسا لمجلس النواب على أن كل نائب يحمل جنسية أخرى ولا يفصح عنها بأنه يخالف الدستور، وان كل نائب لا يفصح عن حملة لجنسية اجنبية وتبين للمجلس لاحقا بأنه يحمل جنسية سيتم ملاحقته قانونيا .
لقد مضى حين من الزمن اعتقد البعض ممن يحمل جنسية اجنبية وخاصة الامريكية منها بانه صاحب حظوة وميزة في تولي مناصب الدولة، وكان البعض من هؤلاء قد هبط علينا " بالمظلة " ليتولى ارفع المناصب، وكان يحلم بعضهم ان يتولى رئاسة الحكومة او البرلمان او ان يصبح قائدا لا يشق له غبار..
جاء هذا القرار ليقطع الطريق، ويقطع الاحلام ، وليؤكد ان الولاء والانتماء يجب ان يكون خالصا لا ازدواجية فيه حتى لو كان بالمواطنة او حمل جنسية دولة اخرى.
الاصرار الحازم على تطبيق قرار منع تولي مناصب الدولة ممن يحملون جنسية اخرى محل احترام وتقدير، ولا اكتمكم بانني فرحت به، وشعرت لاول مرة بان خطوة على طريق الاصلاح قد بدات، ولكنني ايضا لست ممن ياخذهم البريق ويعقدون الامال دون خطوات حقيقية بهذا الاتجاه..
وان هذا القرار محل انتظار ان يكون خطوة الالف ميل على طريق حقيقي للاصلاح السياسي واجتثاث الفساد، والا سوف تكون هذه الخطوة بمثابة التفيس او الانتقائية التي لن تقدم ولن تؤخر في وقع الحراك وواقعه وتصاعده.
ان الذاكرة الشعبية وعمقها الباطن لم تعد هشة ورخوة كما كانت، بل اصبحت مفعمة بالحيوية والتحليل والتخزين والتفاعل والابداع والتمحيص التي تعرف دقائق التفاصيل ولا يهمها بريق المعدن بل جودته واصالته، ولا سراب الصحراء بل ما اكتنزته من مياه حقيقية.
ومن هنا نسال هل هي خطوة الالف ميل على طريق الاصلاح واجتثاث الفساد ام خطو معزولة لها حسابات اخرى؟!
خلوي/ 0795849459
هناك تعليق واحد:
تبقى يا دكتورنا المبجل من الرجال العقلاء الذين يدركون حجم المعضلة وحوافز الحل
إرسال تعليق