تجدد العنف في الاوساط الطلابية؟!
د.محمد جميعان
عادت مجددا انواع من العنف والمشاجرات الطلابية تجتاح جامعاتنا وكلياتنا في الاردن في سلسلة دوارة متجددة ، ما ان تهدأ حتى تثور بقوة اكبر ،كان آخرها ما شهدته كلية جامعية من اطلاق للنار بشكل عشوائي اوقع اصابات وحالات اغماء، وما سبق ذلك من مشاجرات جماعية ادت الى تعطل الدراسة وخسائر مادية ومعنوية..
والمؤسف هنا اننا ما زلنا ندور المسالة في اطار ضيق وسطحي على ان هذه الاعمال مرجعها الخلاف على فتاة؟! او ايحاءات خبيثة احسب انها مقصودة احيانا حول خلافات عشائرية ومناطقية..
وهو ما يثير الغثيان احيانا ويؤزم السخط اكثر،من الاصرارعلى اسباب تافهة او تاجيجية بين العشائر، يضع الدوافع الرئيسة الهامة والعميقة الاساسية جانبا ، مما يزيد الامر تعقيدا ، يستمر معه مسلسل العنف صعودا وهبوطا تبعا للاسباب الكامنة التي يجب ان نصبر اغوارها بدلا ان نبقى اسيري مبررات مقصودة او اخرى تافهة، اوحلول تسكينية مؤقتة ..
ان المعالجات الامنية والعقابية والعطوات العشائرية على اهميتها وضرورتها كمعالجات سريعة وتهدئة للخواطر، الا انها لن تضع حدا للعنف وتجدده في المجتمع واوساط الطلبة على وجه الخصوص بل وما قد يتطور ويتعقد ويترك اثرا قد لا ينفع معه العلاج ..
لقد آن الاوان ان تشكل لجنة حكماء تضع الدراسات المعمقة والحلول المناسبة مع الهيئات الرسمية والشعبية المعنية بالامر قبل ان تاخذ الظاهرة بعدا لن تنفع معه الحلول المباشرة..
ولنضع بعدها استراتيجية وطنية للتصدي لهذه الظاهرة بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني والجمعيات والمدارس والجامعات والمساجد والكنائس والقيادات الشعبية والعشائرية واصدار ميثاق شرف وطني لهذه الغاية..
وفي نفس الوقت تشكيل حكومة انقاذ وطني من ذوي الخبرات تحظى بالقبول الشعبي، للتخفيف من وطأة الظروف المعيشية والاحباطات التي يعيشها المواطن، والتي تتعلق بالاوضاع الاقتصادية والسياسية والذي تعيشة المنطقة ايضا، ويحتاج الى حلول جذرية اعمق واوسع دون تردد او ابطاء .
0795849459/خلوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق