| موقع الدكتورمحمد احمد جميعان|||||| Dr.M.A.Jumian |

رسالتنا: (العدل اساس الاعتدال) وفكرنا ومنهجنا ودافعنا بايجاز:الحياة كلها رحلة قصيرة، نهايتها مقدرة محتومة،مهما بلغت المقامات والقامات، وماهي الا لقاء وفراق,كلمةوموقف،رسالةوعمل..وهل هناك ما هو اعظم من رضى الله والوقوف مع الفقراء والمظلومين والمهمشين والحزانى والمقهورين..تدافع عن حقوقهم وتطالب بأنصافهم في بحر الفساد المتلاطم والانانية المفرطة والاستبداد والبحث عن المغانم..اما اللقاء فهو التواصل مع الناس والمجتمع على هاتف (0795849459)(00962)او عناوين الموقع..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ساحة الحوار/المقال الاسبوعي

ان خير من استأجرت القوي الأمين



د.محمد احمد جميعان
تاملت قوله تعالى ( يا أبت استأجره ان خير من استأجرت القوي الأمين ) وكيف جاء الاقتران، فالقوة دون امانة تجبر وقهرية واستبداد قد تستخدم في الشر، والامانة دون قوة قد لا تصمد الا في حالة الامن والامان، ولا تستطيع مجاراة الخطر وتقلب الاحوال.
وكان يدور في ذهني وانا اقرأ في كتاب الله واتدبر هذه الاية ما آلت اليه انظمة السقوط، وكيف ان ازلام تلك الانظمة غادرت جحورها هربا قبل ان تستكمل تلك الانظمة انهيارها، وترك الرئيس وحده يلقى مصيره، اما هاربا كالتونسي، واما مستسلما كالمصري، واما مقتولا كالليبي .
لم نسمع تلك الحاشيات الجرارة، ومستشارينهم ابناء الذوات، يدوافعون عن تلك الانظمة من باب الامانة والغيرة على ولي نعمتهم، بل اختبأوا او هربوا او استكانوا او تمسكنوا او قلبوا جلودهم ولكن متى ؟ عندما بدأ النظام ينهار او على شفا الانهيار!!
هكذا هم الجبناء دوما لا يحملون الامانة، فهم للمغنم سباقون، ومن المغرم هاربون، تراهم يسعون لاعداد مناصب ومواقع ابنائهم كمستشارين ووزراء ومدراء، وهم لا يتوانون ان يثرثروا حتى على النظام نفسه الذي دعمهم واوصلهم وجعل من اصلابهم مواقع محجوزة، وما ثرثرتهم هذه الا تغطية على جبنهم وعجزهم في الدفاع عن النظام، فهم يتقنون صنعة الكسب ولا يحسنون صنعة الامانة ورد الجميل.
بالطبع نحن هنا لسنا في مقام تقييم هذه الانظمة وسطوتها واستبدادها وفسادها، ولكن في معرض سوء اختيار تلك الانظمة حتى لرجالها الذين تأملت بهم خيرا ان يدافعوا عنها.
 فالامانة شهامة، منبعها مخافة الله، والحياء من عباده الصالحين، تقترن في مشاهد كثيرة منها الدفاع عن ولي نعمتك ما دمت قبلت ان تكون من بطانته ورجاله، فالاصالة تقتضي الامانة والاقدام والذود عن الصاحب دون الالتفات لاي حسابات، فالرجولة مواقف لا تستهلك كالمتاع.
 ولكنك ان اسأت الاختيار او فشلت به، فلن تجد الا ازلاما خشب مسندة، وليس رجالا تحتزم بهم، وتسند ظهرك بمواقفهم، ولن يتوانى هؤلاء ان يعقروا بك  عند ضعفك، فضلا انهم لن يدافعوا عنك.
 ان الضعف والخيانة التي هي نقيض القوة والامانة تجعل الفساد للركب يعيق الحركة ويقتل الابداع، والفاسدون لا تاخذهم الا ولا رحمة، ينهبون كل ما تقع عليه ايديهم، فالغاية عندهم تبرر الوسيلة، وعند الخطر يشد ساقيه للريح هربا مع فساده وامواله المنهوبة
استذكر رحمه الله  صدام حسين، كانت لدية فراسة في الرجال، فاختارهم على عينه وحنكته، وكان جل من حوله رجالا، كانوا معه سندا حتى بعد انهيار نظامه، كانوا معه في قاعة المحكمة، وكانوا المدافعين عنه حتى بعد اعدامه.
فلا تخافن رعاك الله من جرأءة القوي الامين، فهو لك سيف ان اعطاك الامان، فلن يتخلى عنك ولن يكون مصيره الا من مصيرك، ما دام سلم ووافق بقناعته انه من رجالك، اما الضعيف المتملق فلا تغرنك نعومته وطراوة لسانة فما هي الا متطلبات الوصول عند الجبناء.
 نتدبر الامانة والقوة، ونستذكرما يدور حولنا ومعنا، ونقول ونكرر الحكمة في قوله تعالى ( يا أبت استأجره ان خير من استأجرت القوي الأمين ).

ت/ 0795849459

ليست هناك تعليقات:

احدث الكتابات/ تحديث<<<