| موقع الدكتورمحمد احمد جميعان|||||| Dr.M.A.Jumian |

رسالتنا: (العدل اساس الاعتدال) وفكرنا ومنهجنا ودافعنا بايجاز:الحياة كلها رحلة قصيرة، نهايتها مقدرة محتومة،مهما بلغت المقامات والقامات، وماهي الا لقاء وفراق,كلمةوموقف،رسالةوعمل..وهل هناك ما هو اعظم من رضى الله والوقوف مع الفقراء والمظلومين والمهمشين والحزانى والمقهورين..تدافع عن حقوقهم وتطالب بأنصافهم في بحر الفساد المتلاطم والانانية المفرطة والاستبداد والبحث عن المغانم..اما اللقاء فهو التواصل مع الناس والمجتمع على هاتف (0795849459)(00962)او عناوين الموقع..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ساحة الحوار/المقال الاسبوعي

السلاح في المجتمع.. وجاهة أم مظهر للخروج على القانون

السلاح في المجتمع.. وجاهة أم مظهر للخروج على القانون


العرب اليوم - حسين السلامين ومحمد الزعبي وفلاح القيسي
بدأ الصيف, وبدأت معه اعراسه واحتفالاته.. البعض لا يرى نكهة للفرح إلا بإطلاق النار.. النار التي أصابت كبد اسر فقدت احباءها فقط لان شخصا ما أراد أن يفرح على وقع أتراح الآخرين.
يطلق النار في الهواء فرحا.. لا يسأل عن مصير تلك الرصاصة التي صعدت الى السماء على رأس من ستنزل.
وفق الخبراء فان سرعة الطلقة حين ترتد من السماء هي في ذات سرعة صعودها.
طفل يلعب في "حوش" اهله.. الطفل يسقط صريعا, فينتبه اهله, ان رصاصة لا يجوز ان يطلق عليها اسم طائشة استقرت في رأسه وكبد اهله.
منذ الان وبعد حلول فصل الصيف ستبدأ الاعراس وتبدأ وسائل الاعلام بنشر اخبار عن مقتل مواطن برصاصة طائشة. بينما يسأل الكثيرون كيف توصف بالطائشة ومطلقها يدرك انها ستعود وقد تستقر في رأس أحدهم.
لا أحد يمكنه ان يعطي الاحياء المجاورة للحي الذي اطلق فيه الرصاص انها لن تهبط عليهم اتراحا.
السلاح في المملكة قصة شائكة فهي عند البعض عرف اجتماعي ووجاهة, يمنحهم الشعور بالعز والفخر الى حد وصفه البعض بانه مكمل لشخصيته, لكن هذا امر وان يطلقه بين الناس شأن آخر.

جزء من العرف
يقول الناشط السياسي د. محمد جميعان ان السلاح جزء من العرف الاجتماعي الاردني وهو محط اعتزاز وفخر للاردنيين باكملهم, مؤكدا ان تمسك المواطنين بالسلاح يعادل تمسكهم بأبنائهم.
ويرى جميعان انه لغاية الان لم يترتب على وجود السلاح بايدي الاردنيين اية حوادث تعكر الصفو الوطني, مبينا ان السلاح يثري العمق الامني لدى المواطنين ويعطيهم الثقة والامان.
وعن البعد العشائري والجغرافي وتأثيرهما في ظاهرة انتشار السلاح يقول الناشط السياسي مشعل المجالي ان منظومة العشائر الاردنية التصق بها وجود السلاح بين افرادها منذ القدم, مشيرا الى ان السلاح يعد جزءا رئيسيا مكملا لشخصية ابن الجنوب العشائري, فضلا عن ان الطبيعة الجغرافية والعشائرية للجنوب تعزز من ضرورة امتلاك كل جنوبي للسلاح بهدف حماية نفسه وممتلكاته لا سيما ان عددا من بينهم مربو ماشية.
وأضاف الناشط الحقوقي د. اكرم كريشان ان انتشار الاسلحة موجود على مستوى الوطن باكمله وليس على مستوى الجنوب فحسب, موضحا ان السلاح اصبح وسيلة للتفاخر والاعتزاز والكبرياء لانه موروث اجتماعي قديم ومن الصعب الاستغناء عنه في ظل عدم وجود قوانين رادعة من قبل الاجهزة الرسمية لمنع انتشاره.
لكن النقابي وجدي أبو هلاله ينظر لظاهرة انتشار الاسلحة من زاوية مغايرة اذ يقول ان انتشار هذه ظاهرة خاصة في ايدي الذين لا يحسنون استعمالها فانها تؤدي الى مظاهر اجتماعية سيئة وتفكك اسري وعشائري كبير حيث ان غالبية حالات القتل نتيجة استعمال هذه الاسلحة خاصة غير المرخصة من قبل المراهقين والشباب في سن مبكرة لتسرعهم واندفاعهم والحكم على الامور بطريقة انفعالية عاطفية لا يحكمها العقل.

ليست هناك تعليقات:

احدث الكتابات/ تحديث<<<